اعلم أنّه قد عرفت
أنّ الأصل في كلّ شيء ـ سواء كان غير حيوان أو حيوانا ، غير طير أو طيرا ، بحريّا
أو برّيا ـ الحلّية ، ولكن خرج من تحت ذلك الأصل من الطيور أنواع ، وقرّر على
مطابق الأصل أيضا منها أنواع ، واختلف في أنواع نذكرها في ضمن مسائل :
المسألة
الأولى : ممّا خرج من
تحت الأصل وحرم : السبع من الطيور ، وهو ما كان ذا مخلب ، أي ظفر يفترس ويعدو به
على الطير ، قويّا كان ـ كالبازي والصقر والعقاب والشاهين والباشق ـ أو ضعيفا ،
كالنسر والرخمة [١] والبغاث [٢].
بلا خلاف فيه يعرف
كما في الكفاية [٣] ، بل مطلقا كما في غيره [٤] ، بل هو عندنا
موضع وفاق كما في المسالك [٥] ، بل إجماعي كما في المفاتيح وشرحه وعن الخلاف والغنية [٦] ، بل هو إجماع
محقّق ، فهو الدليل عليه.
[١] الرخمة : طائر
أبقع يشبه النسر في الخلقة ، وكنيتها : أم جعران وأم رسالة وأم عجيبة وأم قيس وأم
كبير ، ويقال لها الأنوق ـ حياة الحيوان ١ : ٥٢٤.
[٢] البغاث : طائر
أغبر دون الرخمة ، بطيء الطيران ، وهو من شرار الطير ومما لا يصيد منها ـ حياة
الحيوان ١ : ١٩٤.