المسألة
الأولى : تستحبّ في
التذكية أمور ، بعضها خاصّ ببعض ، وبعضها عامّ في الكلّ.
أمّا الخاصّ :
فالمستحبّ في ذبح الغنم : أن تربط يداه وإحدى رجليه وتطلق الأخرى ، وأن يمسك صوفه
أو شعره حتى يموت ويبرد من دون إمساك يده أو رجله.
وفي ذبح البقر :
أن تعقل يداه ورجلاه جميعا ويطلق ذنبه يتحرّك.
وفي نحر الإبل :
أن يشدّ خفّها إلى آباطها وتطلق رجلاها.
وفي ذبح الطير :
أن يرسل بعد ذبحه.
وأن تنحر الإبل
قائمة من قبل يمينها.
وتدلّ على جميع
ذلك فتوى الجماعة ، والاشتهار بين الطائفة.
مع رواية حمران بن
أعين في الأكثر ، وفيها : « إذا ذبحت فأرسل ولا تكتف ، ولا تقلب السكّين لتدخلها
من تحت الحلقوم وتقطعه إلى فوق ، والإرسال للطير خاصّة » إلى أن قال : « وإن كان
شيء من الغنم فأمسك صوفه أو شعره ولا تمسكنّ يدا ولا رجلا ، وأمّا البقر فاعقلها
وأطلق الذنب ، وأمّا البعير فشدّ أخفافه إلى آباطه وأطلق رجليه » الحديث [١].
[١] الكافي ٦ : ٢٢٩
ـ ٤ ، الوسائل ٢٤ : ٢٦ أبواب الذبائح ب ١٣ ح ٢ ، والمراد بجملة : ولا تكتف : عدم
شدّ يد الحيوان إلى خلفه بحبل ونحوه ـ مجمع البحرين ٥ : ١١٠.