responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مستند الشّيعة نویسنده : النراقي، المولى احمد    جلد : 15  صفحه : 257

والمرويّ في المحاسن : « ما أكل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم متّكئا ولا نحن » [١] إلى غير ذلك.

وقد اختلفوا في المراد من الاتّكاء في هذا المقام ، قال ابن الأثير : « لا آكل متّكئا » المتّكي في العربيّة : كلّ من استوى قاعدا على وطاء متمكّنا ، والعامّة لا تعرف المتّكي إلاّ من مال في قعوده معتمدا على أحد شقّيه ، ومعنى الحديث : أنّي إذا أكلت لم أقعد متمكّنا فعل من يريد الاستكثار ، ومن حمل الاتّكاء على الميل إلى أحد الشقّين تأوله على مذهب الطب [٢].

وفي المصباح : اتّكأ : جلس متمكّنا [٣].

وفي فتح الباري لابن حجر : اختلف في صفة الاتّكاء ، فقيل : أن يتمكّن في الجلوس للأكل على أيّ صفة كان. وقيل : أن يميل على أحد شقّيه. وقيل : أن يعتمد على يده اليسرى من الأرض. ثمَّ فسّر الحديث نحوا من النهاية. وعن أبي الجوزاء : الجزم في تفسير الاتّكاء أنّه الميل إلى أحد الشقّين [٤].

أقول : المستفاد من كلماتهم أنّ للاتّكاء معاني :

أحدها : الجلوس على البساط متمكّنا ، مسندا ظهره إلى الوسائد ، من دون ميل إلى جانب.

وثانيها : الاتّكاء باليد.

وثالثها : الميل إلى أحد الشقّين كما هو المتعارف عند العامّة.


[١] المحاسن : ٤٥٨ ـ ٣٩٢ ، الوسائل ٢٤ : ٢٥٢ أبواب آداب المائدة ب ٦ ح ٨.

[٢] النهاية ( لابن الأثير ) ١ : ١٩٣.

[٣] المصباح المنير : ٦٧١.

[٤] فتح الباري ٩ : ٤٤٦. وفيه : ابن الجوزي.

نام کتاب : مستند الشّيعة نویسنده : النراقي، المولى احمد    جلد : 15  صفحه : 257
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست