قال المحقّق
الأردبيلي قدسسره باحتمال الأمرين [١].
والظاهر كفاية غسل
إحداهما في تحصيل الاستحباب ، لورود الترغيب في أكثر الأخبار المتقدّمة بغسل اليد
، الصادق على غسل إحداهما وإن كان غسلهما مستحبّا في مستحبّ.
لرواية أبي بصير
المشار إليها ، فإنّ فيها : « غسل اليدين قبل الطعام وبعده زيادة في العمر وإماطة
للغمر عن الثياب ويجلو البصر » [٢].
ولما في محاسن
البرقي : إنّ أبا جعفر عليهالسلام يوم قدم المدينة تغدّى معه جماعة ، فلمّا غسل يديه من
الغمر مسح بهما رأسه ووجهه قبل أن يمسحهما بالمنديل ، وقال : « اللهمّ اجعلني ممّن
لا يرهق وجهه قتر ولا ذلّة » [٣].
ولا يتوهّم أنّ
بتقييدهما تقيّد المطلقات ، إذ لا منافاة بين الأمرين هنا.
ويستحبّ ترك المسح
بالمنديل في الغسل الأول والمسح به في الثاني ، لمرسلة أبي محمود : « إذا غسلت يدك
للطعام فلا تمسح يدك بالمنديل ، فإنّه لا تزال البركة في الطعام ما دامت النداوة
في اليد » [٤].
ورواية مرازم :
رأيت أبا الحسن عليهالسلام إذا توضّأ قبل الطعام لم يمسّ المنديل ، وإذا توضّأ بعد
الطعام مسّ المنديل [٥].
ويستحبّ مسح الوجه
والعينين بعد الغسل الثاني قبل المسح بالمنديل ،