وتدلّ عليه أيضا
الأخبار المستفيضة الواردة في إحراز قوت السنة [١] ، وأنّه راجح مندوب إليه.
نعم ، يستحبّ
مواساة الناس في الأقوات ، وبيعها وشرائها كلّ يوم مع الناس إذا كان زمان غلاء
وقحط ، كما تدلّ عليه صحيحة حمّاد بن عثمان [٢] وروايتا معتب [٣].
هـ : يجبر المحتكر
على البيع إجماعا حتى من القائل بالكراهة ، كما في المهذّب والتنقيح [٤] وكلام جماعة [٥]. وهو ـ كما مرّ ـ
من الشواهد القويّة على الحرمة ، لاستبعاد جواز الحبس ووجوب الجبر على تركه.
ثمَّ الدليل على
الإجبار ـ بعد الإجماع ـ وجوب النهي عن المنكر على القول بالحرمة.
وأمّا الاستدلال
برواية حذيفة المتقدّمة [٦] ورواية ضمرة : « أنّه ـ يعني رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ مرّ بالمحتكرين
فأمر بحكرتهم أن يخرج إلى بطون الأسواق ، وحيث ينظر الناس إليها ، فقيل لرسول الله
صلىاللهعليهوآلهوسلم : لو قوّمت عليهم ، فغضب صلىاللهعليهوآلهوسلم حتى عرف الغضب في وجهه وقال : أنا أقوّم