ويؤيّده اختصاص
أكثر الأخبار الواردة في طرقنا بالمؤمن أو الأخ في الدين [٢] ، ودعوى الإيمان
والأخوّة للمخالف ممّا يقطع بفساده.
وتؤكّده النصوص
المتواترة الواردة عنهم في طعنهم ولعنهم وتكفيرهم ، وأنّهم شرّ من اليهود والنصارى
وأنجس من الكلاب [٣].
فتأمّل نادر ممّن
تأخّر ضعيف كتمسّكه بإطلاق الكتاب [٤] ، لاختصاص الخطاب بأهل الإيمان ، وكون المخالفين منهم
ممنوع ، واقتضاء التعليل بما تضمّن الاخوّة اختصاص الحكم بمن ثبت له الصفة.
مضافا إلى أنّ
تعدية خطاب المشافهة إلى الغائبين تحتاج إلى اتّحاد الوصف ، ولا ريب في تغايره.
فروع :
أ : ذكر جماعة [٥] ـ منهم : والدي رحمهالله في جامع السعادات
[٦] ـ أنّ الغيبة لا تنحصر باللسان ، بل كلّما يفهم نقصان الغير ويعرّف ما يكرهه
فهو غيبة ، سواء كان بالقول ، أو الفعل ، أو التصريح ، أو التعريض ، أو الإشارة ،
أو الإيماء ، أو الغمز ، أو الرمز ، أو الكتابة ، أو الحركة.