responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مستند الشّيعة نویسنده : النراقي، المولى احمد    جلد : 14  صفحه : 149

وأصواتها ، وإيّاكم ولحون أهل الفسوق والكبائر ، فإنّه سيجي‌ء بعدي أقوام يرجّعون القرآن ترجيع الغناء والنوح والرهبانيّة ، لا يجوز تراقيهم ، قلوبهم مقلوبة ، وقلوب من يعجبه شأنهم ».

مضافا إلى عدم الدلالة ، أمّا الأول فلمنع كون مطلق الترجيع غناء.

فإن قلت : إذا ضمّ معه الحزن المأمور به في الروايات يحصل الغناء.

قلنا : المأمور به هو حزن القارئ ، والمعتبر في الغناء حزن المستمع ، وشتّان ما بينهما.

وأمّا الثاني ، فلجواز أن يكون المراد طلب الغناء ودفع الفقر.

وفيه : أنّ الرواية ليست معارضة لما ذكر ، بل مؤكّدة له ، للأمر بالقراءة بألحان العرب ، واللحن هو التطريب والترجيع.

قال في النهاية الأثيريّة : اللحون والألحان جمع لحن ، وهو التطريب ، وترجيع الصوت ، وتحسين القراءة ، والشعر والغناء [١].

وقال في الصحاح : ومنه الحديث : « اقرءوا القرآن بلحون العرب » ، وقد لحن في قراءته : إذا طرب وغرد ، وهو ألحن الناس إذا كان أحسنهم قراءة وغناء [٢]. وقال أيضا : الغرد ـ بالتحريك ـ التطريب في الصوت ، والغناء [٣].

وأمّا النهي عن لحون أهل الفسوق والكبائر وذمّ أقوام يرجّعون القرآن ترجيع الغناء والنوح والرهبانيّة ، فلا يدلّ إلاّ على النهي عن نوع خاصّ من الترجيع ، وهو ترجيع الغناء والنوح والرهبانيّة ، ولعدم معلوميّته يجب العمل‌


[١] النهاية ٤ : ٢٤٢.

[٢] الصحاح ٦ : ٢١٩٣.

[٣] الصحاح ٢ : ٥١٦.

نام کتاب : مستند الشّيعة نویسنده : النراقي، المولى احمد    جلد : 14  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست