وخامسة بأنّه عمل
يستفاد منه حصول ملكة نفسانيّة يقتدر بها على أفعال غريبة وأسباب خفيّة.
وسادسة باستحداث
الخوارق ، سواء كان بالتأثير النفساني ، أو الاستعانة بالفلكيّات فقط ، أو بتمزيج
قواها بالقوى الأرضيّة ، أو بالاستعانة بالأرواح الساذجة.
ولا يخفى أن كلاّ
منها منتقضة إمّا في الطرف أو العكس أو فيهما ، لورود النقض بما يؤثّر في متعلّقات
المسحور ـ كداره أو ولده أو ماله ـ أو ما يوجب حدوث أمر غريب من غير تأثير في شخص
، وبالسحر عملا ، وبالدعوات المستجابة والتوسّل بالقرآن والأدعية ، وبالمعجزة
والتوصّل إلى الأمور الغريبة باستعمال القواعد الطبيعيّة ، إلى غير ذلك.
ولم أعثر على حدّ
تامّ في كلماتهم.
والمرجع في معرفته
وإن كان هو العرف ـ كما هو القاعدة وصرّح به في المنتهى [١] ـ إلاّ أنّه فيه
أيضا غير منقّح.
والذي يظهر من
العرف والتتبّع في موارد الاستعمال أنّه عمل يوجب حدوث أمر منوط بسبب خفي غير
متداول عادة ، لا بمعنى أنّ كلّما كان كذلك هو سحر ، بل بمعنى أنّ السحر كذلك.
وتوضيح ذلك : أنّ
ذلك تارة يكون بتقوية النفس وتصفيتها حتى يقوى على مثل ذلك العمل ، كما هو دأب أهل
الرياضة وعليه عمل أهل