وتستحبّ أيضا
زيارة الأئمّة الأربعة عليهمالسلام في البقيع.
المسألة
الثامنة عشرة : يستحبّ صيام
ثلاثة أيّام في المدينة : الأربعاء ، والخميس ، والجمعة ، لطلب الحاجة.
بالأخبار
المستفيضة وإن اختلفت في الكيفيّة.
ففي صحيحة الحلبي
ـ بعد الأمر بإقامة الأيّام الثلاثة مع الاستطاعة ـ : « فتصلّي يوم الأربعاء ما
بين القبر والمنبر عند الأسطوانة التي تلي القبر ، فتدعو الله عندها وتسأله كلّ
حاجة تريدها ، واليوم الثاني عند أسطوانة التوبة ، وهي أسطوانة أبي لبابة [١] ، ويوم الجمعة
عند مقام النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم مقابل الأسطوانة الكثيرة الخلوق [٢] ، فتدعو الله
عندهنّ لكلّ حاجة ، وتصوم تلك الثلاثة الأيّام » ([٣]).
ونحوها صحيحة ابن
عمّار في ترتيب الأساطين ، إلاّ أنّ فيها : « وصلّ ليلة الأربعاء ويوم الأربعاء
عند الأسطوانة الاولى ، وليلة الخميس ويوم الخميس عند الثانية ، وليلة الجمعة ويوم
الجمعة عند الثالثة » وفي آخرها : « وادع بهذا الدعاء لحاجتك : اللهمّ إني أسألك
بعزّتك وقوّتك وقدرتك وجميع ما أحاط به علمك أن تصلّي على محمّد وآل محمّد ، وأن
تفعل بي
[١]
أبو لبابة : بضم اللام وخفة الموحدة ـ اسمه رفاعة بن المنذر النقيب ، وأسطوانة أبي
لبابة : في مسجد النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بالمدينة ، وهي أسطوانة التوبة التي ربط إليها نفسه حتى
نزل عذره من السماء ـ مجمع البحرين ٢ : ١٦٥.
[٢]
الخلوق : طيب مركب ، يتّخذ من الزعفران وغيره من أنواع الطيب ، والغالب عليه
الصفرة أو الحمرة ـ مجمع البحرين ٥ : ١٥٧.
[٣] الكافي ٤ : ٥٥٨ ـ ٤ ، الوسائل ١٤ : ٣٥١ أبواب المزار وما يناسبه
ب ١١ ح ٣ ، بتفاوت.