الأول : النيّة ، أي القصد إلى الفعل المخصوص ، متقرّبا إلى الله
سبحانه ، مميّزا لنوعه عن غيره ، فلا بدّ من تصوّر معناه المتضمّن للذهاب من الصفا
إلى المروة والعود سبعا ، وكونه سعي حجّ الإسلام مثلا أو غيره مع الاحتياج إلى
المميّز.
وتجب مقارنتها ولو
بالنيّة الحكميّة لأوله واستدامة حكمها إلى الفراغ إن أتى به متّصلا إلى الآخر ،
فإن فصل جدّدها ثانيا فيما بعده.
والوجه في الكلّ
ظاهر ممّا حقّقناه في أمر النيّة.
الثاني
والثالث : البدأة بالصفا
في أول السعي والختم بالمروة في آخره ، بالإجماع المحقّق والمحكيّ [١] مستفيضا ،
والنصوص المستفيضة.
فممّا يدلّ على
الأول خاصّة صحيحة ابن سنان المتقدّمة [٢] ، وابن عمّار : « من بدأ بالمروة قبل الصفا فليطرح ما سعى
» [٣].
واخرى ، وفيها : «
فإن بدأ بالمروة فليطرح وليبدأ بالصفا ويبدأ بالصفا قبل المروة » [٤].