والمرويين في
توحيد الصدوق [١] وتفسير العيّاشي [٢] : في تفسير الآية ( مَنِ اسْتَطاعَ
إِلَيْهِ سَبِيلاً ) ، ما يعني بذلك؟ قال : « من كان صحيحا في بدنه مخلّى في
سربه له زاد وراحلة فهو ممّن يستطيع الحجّ ».
وفي خبر السكوني :
« إنّما يعني بالاستطاعة : الزاد والراحلة ، ليس استطاعة البدن » [٣].
والمرويّ عن العلل
: « إنّ السبيل : الزاد والراحلة مع الصحّة » [٤].
وهل اشتراط الراحلة
مختصّ بصورة الاحتياج إليها ـ لعدم القدرة على المشي ـ أو للمشقّة مطلقا ، أو
الشديدة منها وإن كان قادرا على المشي ، أو لمنافاة المشي لشأنه وشرفه ونحو ذلك ،
أو يعمّ جميع الصور وإن ساوى عنده المشي والركوب سهولة وصعوبة وشرفا وضعة؟
ظاهر المنتهى :
الأول ، حيث اشترط الراحلة للمحتاج إليها [٥] ، وهو ظاهر الذخيرة والمدارك [٦] ، وصريح المفاتيح
وشرحه [٧] ، ونسبه في الأخير إلى الشهيدين [٨] ، بل التذكرة [٩] ، بل يمكن استفادته من كلام جماعة قيّدوها
[٢] تفسير العياشي ١
: ١٩٢ ـ ١١١ ، الوسائل ١١ : ٣٦ أبواب وجوب الحجّ وشرائطه ب ٨ ح ١٠ ، بتفاوت يسير.
[٣] الكافي ٤ : ٢٦٨
ـ ٥ ، الوسائل ١١ : ٣٤ أبواب وجوب الحجّ وشرائطه ب ٨ ح ٥.
[٤] نسبه إليه في
الرياض ١ : ٣٣٧ ، ولكنّا لم نجده في العلل ، وهو موجود في عيون أخبار الرضا ٢ :
١٢٠ ـ ١ ، الوسائل ١١ : ٣٥ أبواب وجوب الحج وشرائطه ب ٨ ح ٦.