وبالجملة : لا
كلام في كونه ميقاتا ، وبه صرّح كثير من الصحاح المتقدّمة.
فائدة : قال في المنتهى : أبعد تلك المواقيت ذو الحليفة ، وهو
على عشر مراحل من مكّة على ميل من المدينة ، ويليه في البعد الجحفة ، والمواقيت
الثلاثة الباقية على مسافة واحدة ، بينها وبين مكّة ليلتان قاصدتان [١].
السادس : مكّة.
وهو ميقات حجّ
المتمتّعين في حجّهم خاصّة ، كما يأتي بيانه.
السابع : ميقات من
كان منزله أقرب من المواقيت الخمسة إلى مكّة.
فإنّ ميقاته دويرة
أهله ـ أي منزله ـ بلا خلاف يعرف كما في الذخيرة [٢] ، وفي المدارك :
أنّه مجمع عليه بين الأصحاب [٣] ، وعن المنتهى : أنّه قول أهل العلم كافّة إلاّ مجاهد [٤].
وتدلّ عليه
المستفيضة من الصحاح وغيرها ، كصحيحة ابن عمّار المتقدّمة في الميقات الأول [٥].
والأخرى : « من
كان منزله دون الوقت إلى مكّة [ فليحرم ] من منزله » [٦].
وفي حديث آخر ـ كما
نقله الشيخ ـ : « إذا كان منزله دون الميقات إلى