اعلم أنّه يستحبّ
الحجّ لفاقد الشرائط الخالي عن الموانع ، ومنه العبد المأذون والفقير والصبيّ
المميّز ، للإجماع ، وعمومات الترغيب فيه ، وكذا يستحبّ لمن حجّ تكراره استحبابا
مؤكّدا كما نطقت به الأخبار [١] ، وصرّح به العلماء الأخيار [٢] ، وفي بعض
الأخبار : « أنّ من حجّ ثلاث حجّات لم يصبه فقر أبدا » [٣].
ويكره للموسر ترك
الحجّ خمس سنين متوالية ، كما صرّح به في روايتي ذريح [٤] وحمران [٥].
قالوا : ويشترط في
حجّ التطوّع : الإسلام [٦] ، وفي الذخيرة : لا أعلم خلافا في ذلك [٧] ، والظاهر أنّ
المراد اشتراطه في الصحّة دون الاستحباب.
ويشترط فيه أيضا :
أن لا يكون عليه حجّ واجب فورا ، لمنافاته