ولا منهم في هذا
الخمس من مواليهم ، وقد تحلّ صدقات الناس لمواليهم ، وهم والناس سواء ، ومن كانت
امّه من بني هاشم وأبوه من سائر قريش فإنّ الصدقات تحلّ له وليس له من الخمس شيء
، لأنّ الله يقول ( ادْعُوهُمْ لِآبائِهِمْ ) » الحديث [١].
ويؤيّده أيضا
تصريح الأخبار بأنّ الخمس عوض الزكاة [٢] ، واستفاضتها في حرمتها على بني هاشم.
وهذه الأدلة قرائن
على إرادة بني هاشم من آل محمّد وأهل بيته الذين وقع في بعض الأخبار التصريح بأنّ
هذا الخمس لهم [٣].
ولا يستحقّه غيرهم
على الحقّ المشهور ، لمرسلة حمّاد [٤] ، وعدم صدق آل محمّد وأهل بيته على غيرهم.
خلافا للمحكيّ عن
المفيد والإسكافي [٥] ، فجوّزاه للمطّلبي ، أولاد المطّلب عمّ عبد المطّلب.
لموثّقة زرارة : «
لو كان العدل لما احتاج هاشمي ولا مطلبيّ إلى صدقة ، إنّ الله جعل لهم في كتابه ما
كان فيه سعتهم » [٦].
وهي بمخالفة
الشهرة العظيمة الموجبة لشذوذها مردودة ، مع أنّ بمعارضتها مع ما ذكر تخرج عن
الحجّية ، فيجب الاقتصار على ما ثبت