منها : ما لا يختصّ بسبب مخصوص ولا بوقت معيّن كصيام أيّام
السنة عدا ما استثني ، فإنّ استحبابه ممّا لا خلاف فيه ، كما صرّح به غير واحد [١] ، وصوم كلّ يوم
شاء عدا المستثنيات.
ففي مرسلة الفقيه
: « من صام لله يوما في شدّة الحرّ ، فأصابه ظمأ وكل الله به ألف ملك يمسحون وجهه
ويبشّرونه ، حتى إذا أفطر قال الله تعالى : ما أطيب ريحك وروحك ، ملائكتي اشهدوا
أنّي قد غفرت له » [٢].
وفي رواية الكناني
: « نوم الصائم عبادة ، وصمته تسبيح ، وعمله متقبّل ، ودعاؤه مستجاب » [٣].
وفي الحديث القدسي
: « الصوم لي ، وأنا اجازي به » [٤].
وفي رواية عمرو بن
جميع : « الصوم جنّة من النار » [٥] ، إلى غير ذلك.