والروضة والمسالك
والمحقّق الثاني : الثاني [١] ، وعن المنتهى والتذكرة : أنّه مذهب الأكثر [٢] ، وعن الانتصار :
الإجماع عليه ، وعن الغنية : نفي الخلاف فيه.
للأصل.
وتبادر صورة
المشقّة خاصّة من الروايات المتقدّمة ، سيّما من رواية الهاشمي والمتقدّمتين عليها
، لأنّه الظاهر من الضعف ونفي الحرج.
ولرواية الكرخي
السابقة ، المنجبر ضعفها ـ لو كان ـ بما مرّ.
مع أنّ الآية أيضا
مخصوصة ـ بضميمة [ المفسّرات ] [٣] ـ بذي المشقّة ، لإيجابها الفدية على الذين يطيقونه ،
وفسّرتهم الأخبار بالشيخ الكبير وذي العطاش ، فيصير المعنى : وعلى الشيخ الكبير
الذي يطيقه.
وقوله في صحيحة
محمّد : « فإن لم يقدرا فلا شيء عليهما » [٤].
ويمكن دفع الأصل
بالإطلاقات.
والتبادر : بالمنع
، فإنّ الضعف والحرج يشملان عدم القدرة أيضا ، مع أنّ إحدى روايتي العيّاشي مخصوصة
بغير المستطيع.
والرواية : بعدم
اختصاصها بغير القادر ، بل نسبتها إليه وإلى القادر على السواء.
[١] المفيد في
المقنعة : ٣٥١ ، السيّد في جمل العلم والعمل ( رسائل الشريف المرتضى ٣ ) : ٥٦ ،
الديلمي في المراسم : ٩٧ ، الحلي في السرائر ١ : ٤٠٠ ، الحلبي في الكافي : ١٨٢ ، ابن
زهرة في الغنية ( الجوامع الفقهية ) : ٥٧١ ، المختلف : ٢٤٤ ، الروضة ٢ : ١٢٨ ،
المسالك ١ : ٨١ ، المحقق الثاني في جامع المقاصد ٣ : ٨٠.