وما الأنفال؟ قال (ع)
: بطون الأودية ، ورؤوس الجبال ، والآجام ، والمعادن » [١]. وعن جماعة ـ كما قيل ـ منهم النافع والبيان : أن الناس فيها
شرع سواء. بل عن الدروس : نسبته إلى الأشهر ، بل في الجواهر : إنه المشهور نقلا
وتحصيلا. للأصل ، والسيرة. وخلو أخبار الخمس عن التعرض لذلك ، بل ظاهرها كون
الباقي بعد الخمس للمخرج ، بأصل الشرع لا بتحليل الامام. ولقصور النصوص المتقدمة
سنداً عدا الموثق ، وهو ـ مع أن في بعض النسخ جعل بدل : « منها » : « فيها » ،
فيكون الضمير راجعاً إلى الأرض التي لا رب لها ، التي هي للإمام ـ يحتمل في ضمير «
منها » فيه أن يكون كذلك ، لا راجعاً إلى الأنفال. بل هو أنسب بسياقه. ولازمه
التفصيل بين ما يكون من المعادن في الأرض التي للإمام وغيرها ، كما عن الحلي
والمعتبر والمنتهى والتحرير والروضة وغيرها.
ومنها : إرث من لا
وارث له ، فعن المنتهي : « أنه من الأنفال ، عند علمائنا أجمع .. ». وتشهد به جملة
من النصوص ، كصحيح ابن مسلم عن
أبي جعفر (ع) : « من مات وليس له
وارث من قرابته ، ولا مولى عتاقه قد ضمن جريرته ، فماله من الأنفال » [٢] ، وصحيح
الحلبي عن أبي عبد الله (ع) : « في قول
الله تعالى : ( يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ ... ) قال (ع) : من مات وليس له مولى فماله
من الأنفال » [٣]. وفي
مرسل حماد : « الامام وارث من لا وارث له » (٤) .. إلى غير ذلك. وقد
يعارضها غيرها مما يتعين طرحها أو تأويلها ، كما هو محرر في كتاب الميراث. هذا وعن
المقنعة وأبي الصلاح : عد البحار من الأنفال. وعن غير