للإمام [١]. لكنه خلاف ظاهر
كلماتهم. وخلاف ظاهر التقييد في مرسل حماد ، الواد في بيان الأنفال ، فإنه عد منها
: كل أرض ميتة لا رب لها [٢] فان ظاهر التقييد بالميتة اعتبار ذلك في كون الأرض التي لا
رب لها من الأنفال.
ومنها : رؤوس
الجبال ، وبطون الأودية والآجام ، مفرده : أجمة كقصبة ، وهي الأرض المملوءة قصباً
، أو الشجر الكثير الملتف بعضه ببعض لكن على هذا يكون النفل : الأرض ذات الأجمة ،
لا الأجمة نفسها. وكيف كان فقد نص على كونها من الأنفال جماعة كثيرة ، بل لا خلاف
فيه ظاهر. ويشهد له جملة من النصوص ، كمصحح حفص المتقدم في الأول [٣]. ونحوه مصحح ابن
مسلم [٤] ، ومرسل حماد بن عيسى.
قال (ع) : وله رؤوس الجبال ، وبطون الأودية
والآجام » [٥] ، ومرفوع أحمد بن محمد : «
وبطون الأودية ، ورؤوس الجبال » [٦] ، وفي خبر داود بن فرقد : «
وما الأنفال؟ قال (ع) : بطون الأودية ، ورؤوس الجبال ، والآجام » [٧]ونحوه : خبر الحسن
بن راشد [٨] .. إلى غير ذلك. وضعف سند ما دل على الأول والأخير لا يفدح
بعد الانجبار بالعمل. بل قد يدعى الاكتفاء بصحة سند ما دل على الثاني ، بضميمة عدم
القول بالفصل.
[١] لاحظ صحيح
الكابلي المتقدم في الأرض الموات من هذا المبحث.