نام کتاب : مستمسك العروة الوثقى نویسنده : الحكيم، السيد محسن جلد : 8 صفحه : 77
من كان متخذاً ذلك
عملا له في تمام السنة ، كالذين يكرون دوابهم من الأمكنة البعيدة ، ذهاباً وإياباً
، على وجه يستغرق ذلك تمام السنة أو معظمها ، فإنه يتم حينئذ [١].
( مسألة ٤٧ ) : من
كان شغله المكاراة في الصيف دون الشتاء ، أو بالعكس ، الظاهر وجوب التمام عليه [٢].
ولكن الأحوط الجمع.
[١] لأن الفترة
بين السفرات الواقعة في السنين ـ لقلتها ـ لا تمنع من صدق الاختلاف والمزاولة
والاستمرار ، فيصدق أنهم ممن عملهم السفر. نعم لو اشترى دواباً ليكريها ، ذهاباً
وإياباً ، مرة بعد أخرى ، في مدة معينة كسنة ، فاتفق أنه كراها إلى مقصد معين ،
ثمَّ إلى آخر ـ وهكذا ـ حتى تمادى به السير ستة أشهر ذاهباً ، من دون قصد
الاستمرار على ذلك ، وإنما كان عن البداء المرة بعد الأخرى ، لم يبعد القول بوجوب
التمام عليه في تمام ذهابه وإيابه ، لكفاية عزمه السابق في صدق عملية السفر. أما
لو كان قاصداً المكاراة عليها من مقصد الى آخر ـ وهكذا إلى نهاية الغاية ـ قصر في
الذهاب والإياب ، إذ ليس حاله إلا حال من قصد السفر إلى نهاية ستة أشهر ذاهباً
وآئباً ، مرة واحدة لسبب اتفاقي ، الذي لا إشكال في وجوب القصر عليه ، لعدم كونه
ممن عملهم السفر. وكذا لو كان متردداً بين الصورتين من أول الأمر. فالمدار حينئذ
في صدق عملية السفر ، ووجوب التمام على قصد المكاراة ذاهباً وآئباً ، مرة بعد أخرى
، على النحو المتعارف بين المكارين ، ليصدق عليه أنه لا مقر له إلا منازل السفر.
[٢] وفي الجواهر :
« فيه وجهان : ينشآن من إطلاق الدليل ، وصدق العملية له في هذا الحال ، مع اختلافه
ذهاباً وإياباً متكرراً. ومن أن المتيقن الأول ، فيبقى غيره على أدلة القصر.
والأحوط الجمع ». وفيه : أنه
نام کتاب : مستمسك العروة الوثقى نویسنده : الحكيم، السيد محسن جلد : 8 صفحه : 77