نام کتاب : مستمسك العروة الوثقى نویسنده : الحكيم، السيد محسن جلد : 8 صفحه : 68
كأهل البوادي من
العرب والعجم ، الذين لا مسكن لهم معيناً بل يدورون في البراري ، وينزلون في محل
العشب والكلاء ، ومواضع القطر واجتماع الماء. لعدم صدق المسافر عليهم [١].
هذا الشرط وما
بعده إلى شرط واحد ، وإن اختلفت عبارتهم عنه. فعبر المعظم : بأن لا يكون سفره أكثر
من حضره ، وآخر : بأن لا يكون كثير السفر ، وثالث : بأن لا يكون السفر عملا له ،
ورابع : بأن لا يكون ممن يلزمه الإتمام في السفر ، وخامس : بأن لا يكون سفره في
حكم حضره ، وسادس : اقتصر على ذكر العناوين الموجودة في النصوص ، من المكاري ،
والجمال ، والملاح ، والراعي ، والجابي الذي يدور في جبايته ، والأمير الذي يدور
في إمارته ، والتاجر الذي يدور في تجارته ، والبدوي الذي يتطلب مواضع القطر ومنابت
الشجر ، و ( الاشتقان ) وهو البريد أو أمين البيدر ، و ( الكري ) وهو الساعي [١].
وما ذكره المصنف (ره)
ـ تبعاً لجماعة ـ أولى ، لاختلاف الشرطين مفهوماً ، مع تضمن النصوص لكل منهما
بخصوصه. ففي مضمر إسحاق بن
عمار : « عن الملاحين والأعراب هل عليهم تقصير؟
قال (ع) : لا ، بيوتهم معهم » [٢] ، ومرسل سليمان بن جعفر الجعفري عمن ذكره
عن أبي عبد الله (ع) : « الأعراب لا يقصرون
، وذلك أن منازلهم معهم » [٣].
[١] كما يشير إليه
التعليل في النصوص : بأن بيوتهم معهم ، فان المراد منه ذلك. وحينئذ فلو كان
متوطناً في بلد معين ، وكان له بيت ينقل ، فسافر فيه اتفاقاً ، لزيارة ونحوها ،
قصر وإن كان بيته معه ، لصدق المسافر