نام کتاب : مستمسك العروة الوثقى نویسنده : الحكيم، السيد محسن جلد : 8 صفحه : 24
الوصول الى المقصد
والإياب منه الى البلد [١]. وعلى المختار : يكفي كون المجموع مسافة مطلقاً ، وإن
لم يكن الى المقصد أربعة. وعلى القول الآخر : يعتبر أن يكون من مبدأ السير إليه
أربعة مع كون المجموع بقدر المسافة.
قريبة جداً. بل
الظاهر عدم صدق السفر ذاهباً وآئباً بريدين في بعض صورها فالبناء على التمام معها
عملا بأصالة التمام في محله. والظاهر أنها مورد كلام الوحيد (ره) فلاحظ.
[١] لا يخلو من
إشكال ، لأن المعيار في الذهاب التباعد عن مبدأ السير وهو موجود فيما بين المقصد
والنقطة المقابلة لمبدإ السير ، فلا يصدق الشروع في الإياب. إلا مع التجاوز عن تلك
النقطة. نعم قد يستعمل الإياب بمجرد الخروج عن المقصد مسامحة بلحاظ مقصده الأصلي
وهو البلد. لكنه لا عبرة به
[٢] كما نسب إلى
غير واحد لكونه المتبادر من إطلاق النص والفتوى كما قيل. ويشهد له صحيح زرارة : «
سافر رسول الله (ص) إلى ذي خشب ، وهي مسيرة يوم من المدينة يكون إليها بريدان ،
أربعة وعشرين ميلا ، فقصر ، وأفطر .. » [١].
وفي الكفاية : «
انه لا يبعد أن يكون مبدأ التقدير مبدأ سيره بقصد السفر ». وكأنه لأن ظاهر نصوص
التقدير كونها ملحوظة مما بين المكلف والمقصد. وتشير اليه النصوص المتضمنة لذكر
المنزل ، مثل خبر المروزي
: « فإذا خرج الرجل من منزله يريد اثني
عشر
[١] المراد به ـ ظاهراً
ـ هو صحيح زرارة ومحمد بن مسلم المذكور في الفقيه ج ١ صفحة ٢٧٨ الطبع الحديث. وقد
نقله الوسائل عنه غير مسند في باب : ١ من أبواب صلاة المسافر حديث : ٤ ، ونقل
بعضاً من الرواية عن الفقيه مسنداً في باب : ١٧ من أبواب صلاة المسافر ملحق حديث :
٤ ، وبعضاً آخر كذلك في باب : ٢٢ من الأبواب المذكورة.
نام کتاب : مستمسك العروة الوثقى نویسنده : الحكيم، السيد محسن جلد : 8 صفحه : 24