نام کتاب : مستمسك العروة الوثقى نویسنده : الحكيم، السيد محسن جلد : 7 صفحه : 588
وإن استلزم زيادة
الركن ، لما عرفت من اغتفارها في النوافل وإن لم يمكن أعادها [١] ، لأن الصلاة وإن
صحت [٢] إلا أنها لا تكون تلك الصلاة المخصوصة. وإن نسي بعض التسبيحات في صلاة
جعفر قضاه متى تذكر [٣].
[١] لفوات الكل
بفوات جزئه. وحديث : «
لا تعاد .. » لا يجري في أمثال
هذه القيود التي لها دخل في بعض الخواص والاثار الزائدة على خاصية أصل الصلاة ،
وليست قيودا لأصل الصلاة ، كما هو ظاهر.
[٢] هذا إذا كان
ناويا لأصل الصلاة ، ولو بنحو تعدد المطلوب. أما إذا كان ناويا لخصوص الصلاة
المعينة ـ بنحو وحدة المطلوب ـ فلا موجب للصحة ، لعدم النية المعتبرة في العبادة.
نعم لو جرى حديث : «
لا تعاد .. » كان هو دالا على
الصحة. لكن عرفت : أنه لا يجري مع أنه لو جرى اقتضى نفي الإعادة أيضا ، فالجمع بين
الإعادة وصحة الصلاة مشكل.
[٣] للمحكي عن
الاحتجاج والغيبة من توقيع
الحميري (ره) حيث سأله ـ عليهالسلام ـ عن صلاة جعفر (ع) : «
إذا سها في التسبيح ـ في قيام أو قعود أو ركوع أو سجود ـ وذكر في حالة أخرى قد صار
فيها من هذه الصلاة ، هل يعيد ما فاته من ذلك التسبيح في الحالة التي ذكره أم
يتجاوز في صلاته؟ التوقيع : إذا سها في حالة من ذلك ثمَّ ذكره في حالة أخرى قضى ما
فاته في الحالة التي ذكره » [٢]. وفي عمومه لما بعد
الصلاة تأمل ظاهر ، ففي إطلاق المتن تأمل أيضا.