نام کتاب : مستمسك العروة الوثقى نویسنده : الحكيم، السيد محسن جلد : 7 صفحه : 414
وسجدتا السهو لكل
زيادة [١].
وفوت محل التدارك
إما بالدخول في ركن بعده على وجه لو تدارك المنسي لزم زيادة الركن [٢]. وإما يكون
محله في فعل خاص جاز محل ذلك الفعل [٣] ، كالذكر في الركوع
[٢] لما عرفت : من
أن بناء الشارع الأقدس على جزئية المنسي في هذه الحال يوجب كون الركن المأتي به
زيادة ، لكونه في غير محله فتبطل الصلاة بها ، فلا بد من الحكم برفع اليد عن
جزئيته ، لحديث : «
لا تعاد الصلاة .. » [١]الذي قد عرفت أن المستفاد منه أن كل ما يلزم من البناء على
جزئيته أو شرطيته أو مانعيته الإعادة للصلاة فليس هو بجزء أو شرط أو مانع ، فاذا
سقطت جزئية المنسي أو شرطيته كان الركن المأتي به في محله ليس زيادة في الصلاة ولا
قادحا فيها ، فلا موجب للتدارك.
ولا مجال لمعارضة
ذلك بتطبيق حديث : «
لا تعاد الصلاة .. » بالإضافة إلى
الترتيب المعتبر في الركن المأتي به ، فترفع اليد عن اعتبار الترتيب فيه ويكون
مقتضى ذلك عدم فوات محل المنسي بل يؤتى به بعد الركن ، لما عرفت سابقا : من أن
ظاهر الحديث التعرض لخصوص الاجزاء المترتبة ، بلا نظر الى الترتيب في قبالها. كما
أن مما ذكرنا ظهر أن البطلان ـ على تقدير عدم سقوط جزئية المنسي ـ ناشئ من نفس
الركن المأتي به في غير محله ، لأنه بنفسه زيادة ، وليس يستند البطلان إلى زيادة
الركن المأتي به بعد التدارك ، كما قد يظهر من عبارة المتن.
[٣] فان فوات
المحل بذلك ظاهر ، إذ لو أريد امتثال المنسي ، فاما
[١] تكررت الإشارة
الى الحديث المذكور ، وتقدم ذكره بالتفصيل في المسألة : ٣ من هذا الفصل
نام کتاب : مستمسك العروة الوثقى نویسنده : الحكيم، السيد محسن جلد : 7 صفحه : 414