تخصيص الأولى
بالإخفاتية ـ بحملها عليها ـ تقيد بها الثانية فتحمل على الجهرية كما يحمل صحيح
ابن سنان ـ المروي في المعتبر ـ على الجهرية أيضا. وعلى ما ذكرنا يرتفع التعارض
بين النصوص ، ويتلخص منها : بقاء الوجوب التخييري في الإخفاتية ، وثبوت الوجوب
التعييني للتسبيح في الجهرية ، كما عن ظاهر التبصرة ومجمع البرهان. لكن ينبغي
تخصيص ذلك بالجهرية التي تسمع القراءة في أولييها ولو همهمة. ومنه يظهر ضعف ما عن
السيد (ره) وواسطة ابن حمزة ـ وربما نسب إلى القاضي وأبي الصلاح وغيرهم ـ من
الاستحباب التخييري إذ لا يظهر الوجه فيه. إلا الجمع بين مطلقات السقوط والأمر
بالقراءة في النصوص ، فيحمل الأمر بها على الاستحباب. لكن المطلقات منصرفة إلى
القراءة في الأوليين ، لأنهما الموظف فيهما القراءة ، كما يظهر بأدنى مراجعة في
أدلة الذكر فيهما. ولم نقف على الأمر بالقراءة في أخيرتي الجهرية مع سماع القراءة
في أولييها. نعم عن السرائر أنه قال : « روي
: أنه لا قراءة على المأموم في الأخيرتين
ولا تسبيح [١] قال : وروي
: أنه يقرأ فيهما ويسبح [٢] فيجمع بينهما بالحمل
على الاستحباب. لكن إرسالهما مانع عن الاعتماد عليهما. فتأمل جيداً. والله سبحانه
اعلم.
[١] كما نص عليه
شيخنا الأعظم. ويقتضيه إطلاق النص.
[٢] قال في
الجواهر : « في إلحاقه بالمسموع تماما ، أو عدمه كذلك
[١] الوسائل باب :
٣٢ من أبواب صلاة الجماعة حديث : ١٠.
[٢] الوسائل باب :
٣٢ من أبواب صلاة الجماعة حديث : ١١.
نام کتاب : مستمسك العروة الوثقى نویسنده : الحكيم، السيد محسن جلد : 7 صفحه : 261