نام کتاب : مستمسك العروة الوثقى نویسنده : الحكيم، السيد محسن جلد : 6 صفحه : 564
إلا إذا سلم ،
ومشى سريعاً ، أو كان المسلّم أصم ، فيكفي الجواب على المتعارف [١] بحيث لو لم
يبعد ، أو لم يكن أصم كان يسمع.
( مسألة ٢٧ ) : لو
كانت التحية بغير لفظ السلام كقوله : « صبحك الله بالخير » أو : « مساك الله
بالخير » لم يجب الرد [٢]. وإن كان هو الأحوط. ولو كان في الصلاة فالأحوط الرد
بقصد الدعاء.
على التقية ـ كما
جزم به في جامع المقاصد ـ ولا سيما بملاحظة اشتمالهما على الرد ، الذي لا يقول به
أكثرهم كما قيل. لكن ما ذكره في الجواهر أولا أقرب في وجه الجمع. ولا ينافيه
التعبير بالخفاء في صحيح منصور ، لإمكان حمله على عدم رفع الصوت ، كما في الموثق
، جمعاً بينهما في نفسهما ، وبينهما وبين ما دل على وجوب الاسماع. ولعله لذلك لم
يعرف القول بوجوب الإخفات.
[١] كأنه لقصور ما
تقدم من ظهور الإجماع ، والانصراف ، والتعليل ، عن اقتضاء الإسماع في مثل ذلك. أما
دعوى دخول الإسماع في مفهوم الرد ، فقد عرفت أنه لا يفرق فيها بين المستثنى
والمستثنى منه.
[٢] كما هو
المشهور ، للأصل. ويشير اليه صحيح محمد بن مسلم السابق[١] ، فان قوله : « كيف أصبحت » نوع من التحية. وأما عموم الآية [٢] ، فغير ثابت إما
لأن المراد من التحية السلام : قال في محكي المدارك : « التحية لغة : السلام ، على
ما نص عليه اللغة ، ودل عليه العرف » ، وفي القاموس : « والتحية السلام » ، وعن
المصباح :