نام کتاب : مستمسك العروة الوثقى نویسنده : الحكيم، السيد محسن جلد : 6 صفحه : 545
كأن يقول : « ب ب
» ـ مثلا ـ ففي كونه مبطلا أو لا وجهان والأحوط الأول.
( مسألة ٣ ) : إذا
تكلم بحرف واحد غير مفهم للمعنى لكن وصله بإحدى كلمات القراءة أو الأذكار أبطل من
حيث إفساد [١] تلك الكلمة إذا خرجت تلك الكلمة عن حقيقتها.
( مسألة ٤ ) : لا
تبطل بمد حرف المد واللين وإن زاد فيه بمقدار حرف آخر ، فإنه محسوب حرفا واحداً
[٢].
( مسألة ٥ ) :
الظاهر عدم البطلان بحروف المعاني [٣] مثل « ل » حيث أنه لمعنى التعليل أو التمليك
أو نحوهما ، وكذا مثل
بوصل أحد الحرفين
بالآخر على نحو يكون كلاماً واحداً ، سواء أقصد المتكلم التركيب أم لم يقصد ،
وحينئذ فالأقوى البطلان. نعم في مفروض المتن ـ أعني صورة عدم التركيب ـ الأقوى
الصحة لعدم البطلان بالحرف الواحد.
[١] فاذا فسدت
أبطلت إذا كانت عمداً لحصول الزيادة العمدية ، وللكلام عمداً.
[٢] لأن المد ـ كما
قيل ـ ليس بحرف ولا حركة ، وإنما هو زيادة في مد الحرف والنفس.
[٣] كما جزم في
الجواهر ، لعدم الفهم منها وضعاً. وفيه : أنها موضوعة كالأسماء لمعانيها غاية
الأمر أن معانيها غير مستقلة فلا تفيدها إلا في ظرف الانضمام الى أجزاء الجملة ،
فالمراد من الحرف المفهم إن كان خصوص المفهم مستقلا لم تكن الحروف المذكورة منه ،
وإن أريد ما له معنى يفيده ولو في حال الانضمام الى أجزاء الجملة كانت منه.
والعمدة ملاحظة الأصل الجاري في المقام ، فان كان خروج غير المفهم للإجماع
نام کتاب : مستمسك العروة الوثقى نویسنده : الحكيم، السيد محسن جلد : 6 صفحه : 545