[١] كما هو المحكي
عن جماعة من القدماء ، وفي كشف اللثام : أنه الأقوى لإطلاق أدلة القاطعية ، وأما حديث : « لا تعاد الصلاة » [١]فلاشتماله على
استثناء القبلة فيه يكون معاضداً له لا حاكما عليه ، ومثله في المعاضدة ما ورد في
من سلم على نقص : من « أنه يتم ما لم يحول وجهه عن القبلة » [٢] بعد حمله على
الالتفات القادح إما بكله أو الى خلفه ، وما في بعض النصوص من « أنه يتم » [٣] محمول عليه. نعم
في بعضها : « أنه يتم وإن بلغ الصين » [٤] ، أو « انتقل من مثل الكوفة إلى مكة » ، أو « المدينة » ،
أو « البصرة » ، أو « بلدة من البلدان » ، أو نحو ذلك[٥]. وهو مطروح قطعاً
، ومن ذلك يظهر ضعف المحكي عن أكثر الأصحاب من القول بالصحة ، ونسب الى المبسوط ،
والجمل ، والنهاية ، والمراسم ، والسرائر ، والنافع ، والشرائع ، والقواعد ،
والمنتهى ، وغيرها من كتب القدماء والمتأخرين للأصل ، وحديث الرفع[٦] ، ولإطلاق بعض ما
ورد فيمن سلم على نقص من أنه يتم ، الذي قد عرفت وجوب حمله على صورة عدم حدوث
المبطل جمعاً. أما الأصل فلا مجال له مع الدليل ، وأما حديث الرفع فلا يصلح لإثبات
صحة المأتي به كما أشرنا إليه في المسألة السابقة ، ولذا قال في كشف اللثام : «
وأما العدم سهواً فللأصل ، ورفع النسيان ، وضعفهما ظاهر ».