خبر
عبد الله بن أبي أوفى : « إن رجلا سأل النبي (ص) فقال : إني لا أستطيع أن أحفظ
شيئاً من القرآن فما ذا أصنع؟ فقال (ص) له : قل سبحان الله والحمد لله » [١]حيث لم يأمره
بالقراءة في المصحف فلا مجال للاستدلال به في المقام ، لأن مورده صورة الاضطرار
التي تجوز فيها القراءة في المصحف إجماعا كما عرفت.
[١] الكلام فيه
قولا وقائلا ودليلا في الجملة كما سبق.
[٢] ويكتفي بذلك
عن القراءة كما مال إليه في الجواهر ، مستدلا عليه بما ورد فيمن منعه عن القراءة
خوف ، ونحوه كصحيح علي بن جعفر (ع)
عن أخيه موسى بن جعفر (ع) قال : « سألته عن الرجل هل يصلح له أن يقرأ في صلاته
ويحرك لسانه بالقراءة في لهواته من غير أن يسمع نفسه؟ قال (ع) : لا بأس أن لا يحرك
لسانه يتوهم توهما » [٢]. ونحوه خبره الآخر
المروي عن قرب الاسناد[٣] ، ومرسل
محمد بن أبي حمزة : « يجزيك من القراءة معهم مثل حديث النفس » [٤].
[١] ذكر البيهقي هذا
الحديث في سننه الكبرى ج : ٢ صفحة : ٣٨١ بألفاظ مخلفة.
ففي بعضها : « إني
لا أحسن القرآن فعلمني شيئاً يجزيني من القرآن ». وفي بعضها : « لا أحسن شيئا من
القرآن .. » ، وفي ثالثة : « لا استطيع ان آخذ من القرآن شيئاً فعلمني .. ».
غير ان المفاد
واحد.
[٢] الوسائل باب :
٥٢ من أبواب القراءة في الصلاة حديث : ٢.
[٣] الوسائل باب :
٥٢ من أبواب القراءة في الصلاة حديث : ٤.
[٤] الوسائل باب :
٥٢ من أبواب القراءة في الصلاة حديث : ٣.
نام کتاب : مستمسك العروة الوثقى نویسنده : الحكيم، السيد محسن جلد : 6 صفحه : 217