نام کتاب : مستمسك العروة الوثقى نویسنده : الحكيم، السيد محسن جلد : 5 صفحه : 87
الحادث في الأفق
المتصاعد في السماء ، الذي يشابه ذنب السرحان ، ويسمى بالفجر الكاذب [١] ،
وانتشاره على الأفق وصيرورته كالقبطية البيضاء ، وكنهر سوراء بحيث كلما زدته نظراً
أصدقك بزيادة حسنه وبعبارة أخرى : انتشار البياض على الأفق بعد كونه متصاعداً في
السماء.
( مسألة ٢ ) :
المراد باختصاص أول الوقت بالظهر وآخره بالعصر وهكذا في المغرب والعشاء ـ عدم صحة
الشريكة في ذلك الوقت مع عدم أداء صاحبته [٢] ، فلا مانع من إتيان
الفجر ـ يرحمك الله
تعالى ـ هو الخيط الأبيض المعترض وليس هو الأبيض صعدا ، فلا تصل في سفر ولا حضر
حتى تتبينه ، فان الله تبارك وتعالى لم يجعل خلقه في شبهة من هذا ، فقال تعالى ( كُلُوا
وَاشْرَبُوا حَتّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ
الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ )
، فالخيط الأبيض هو المعترض الذي يحرم به الأكل والشرب في الصوم ، وكذلك هو الذي
يوجب به الصلاة » [١].
[١] ففي مرسلة الكليني : «
وأما الفجر الذي يشبه ذنب السرحان فذلك الفجر الكاذب ، والفجر الصادق هو المعترض
كالقباطي » [٢]. هذا والضمير في قوله : ( ويسمى ) راجع إلى ( المتصاعد )
الذي هو صفة للبياض ، فالبياض المعترض المتصاعد هو الفجر الصادق ، وخصوص المقدار
المتصاعد هو الكاذب. وقوله : ( وانتشاره ) معطوف على ( اعتراض ).
[٢] تقدم الكلام
في هذه المسألة في ثمرة الاختصاص والاشتراك. فراجع.