نام کتاب : مستمسك العروة الوثقى نویسنده : الحكيم، السيد محسن جلد : 5 صفحه : 64
المغرب من المغرب
إلى ذهاب الشفق أي : الحمرة المغربية [١] ووقت فضيلة العشاء من ذهاب الشفق إلى ثلث
الليل [٢] ، فيكون لها وقتا إجزاء ، قبل ذهاب الشفق ، وبعد الثلث إلى النصف. ووقت
فضيلة الصبح من طلوع الفجر إلى حدوث الحمرة في المشرق [٣].
الفوت ، وحصول
الشواغل المانعة عن فعلها في وقت الفضيلة ، أو نحو ذلك ، فيكون المقام من باب
التزاحم وترجيح الأهم ، أو نحو ذلك مما لا ينافي استحباب التأخير عن القامة
لخصوصية الوقت الذي قد عرفت أنه مفاد النصوص السابقة ، كما يشير الى ذلك صحيح سعد بن سعد عن الرضا (ع) : « قال
يا فلان إذا دخل الوقت عليك فصلها فإنك لا تدري ما يكون » [١].
وبالجملة : الجمع
بين النصوص في المقام بنحو تطمئن به النفس من أشكل المشكلات. لكن الذي تقتضيه
قواعد العلم حمل أخبار المثل على التقية ، لمعارضتها بأخبار الذراع ، وكلاهما في
مقام التقدير المانع من الجمع العرفي والأولى موافقة للعامة. أما أخبار التقدير
بالذراع فالجمع بينها وبين أخبار التعجيل هو حمل الأول على العنوان الأولي
والثانية على العنوان الثانوي ، كما هو المشار إليه أخيراً في وجوه الجمع. لكن
الإنصاف أن رفع اليد عن أخبار التأخير على القدمين على كثرتها ورواية الأجلاء
والأعيان لها في غاية الإشكال ، فالعمل عليها متعين ، وحمل أخبار التعجيل على
الطوارئ الاتفاقية لا غير. والله سبحانه ولي التوفيق.
[١] كما سبق بيانه
في وقت المغرب. فراجع.
[٢] كما سبق أيضاً
[٣] كما سبق ، إلا
أن التحديد بالحمرة لم يعثر على نص فيه ، وإنما