ذكرته أو ذكره ذاكر
عندك في أذان أو غيره » [١]. مضافاً إلى عموم ما تضمن الأمر بالصلاة عليه عند ذكره.
[١] بلا خلاف ولا
إشكال قال في محكي الفقيه ـ بعد ذكر حديث الحضرمي والأسدي المتقدم ـ : « هذا هو
الأذان الصحيح لا يزاد فيه ولا ينقص منه ، والمفوضة لعنهم الله قد وضعوا أخباراً
زادوا بها في الأذان :( محمد وآل محمد خير البرية ) مرتين ، وفي بعض رواياتهم بعد
أشهد أن محمداً رسول الله : ( أشهد أن علياً ولي الله ) مرتين ، ومنهم من روى بدل
ذلك : ( أشهد أن علياً أمير المؤمنين حقاً ) مرتين ، ولا شك في أن علياً ولي الله
وأمير المؤمنين حقاً وأن محمداً وآله صلى الله عليهم خير البرية ، لكن ليس ذلك في
أصل الأذان ». قال : « وإنما ذكرت ذلك ليعرف بهذه الزيادة المتهمون بالتفويض
المدلسون أنفسهم في جملتنا » [٢] وقال الشيخ (ره) في محكي النهاية : « فأما ما روي في شواذ
الأخبار من قول : ( ان علياً ولي الله وآل محمد خير البرية ) فمما لا يعمل عليه في
الأذان والإقامة فمن عمل به كان مخطئاً ». وقال في المبسوط : « وأما قول :( أشهد أن علياً
أمير المؤمنين وآل محمد خير البرية ) ـ على ما ورد في شواذ الأخبار ـ فليس بمعمول
عليه في الأذان ، ولو فعله الإنسان لم يأثم به ، غير أنه ليس من فضيلة الأذان ولا
كمال فصوله ». وفي المنتهى : « وأما
[١] الوسائل باب :
٤٢ من أبواب الأذان والإقامة حديث : ١.
[٢] الوسائل باب :
١٩ من أبواب الأذان والإقامة حديث : ٢٥ ـ الفقيه : ج ١ صفحة : ١٨٨ طبع النجف
الحديث.
نام کتاب : مستمسك العروة الوثقى نویسنده : الحكيم، السيد محسن جلد : 5 صفحه : 544