نام کتاب : مستمسك العروة الوثقى نویسنده : الحكيم، السيد محسن جلد : 2 صفحه : 280
( مسألة ٧ ) : لا فرق في القرآن [١] بين الآية والكلمة ، بل والحرف وإن
كان يكتب ولا يقرأ [٢] كالألف في (
قالُوا ) و ( آمَنُوا ). بل الحرف الذي يقرأ ولا يكتب إذا كتب [٣] ، كما في الواو
الثاني من ( داوُدَ ) إذا كتب بواوين ،
وكالألف في ( رحمن ) و ( لقمن ) إذا كتب كرحمان ولقمان.
( مسألة ٨ ) : لا فرق بين ما كان في القرآن أو في كتاب ، بل [٤]
[٢] فإنه جزء من
الكتابة عرفاً ، فيحرم مسه كغيره من أجزائها.
[٣] هذا إذا لم
يعد غلطاً زائداً ، وإلا كان خارجاً عن الكتابة ، ولا مانع من مسه ، ولعل واو (
داود ) من الثاني ، وألف ( رحمن ) من الأول. اللهم إلا أن يقال : إن مقتضى الإطلاق
عدم الاختصاص بالكتابة المصطلحة.
[٤] وربما يتوهم
اختصاص الحكم بمس الجزء في ضمن مجموع القرآن ، لأنه الظاهر من الآية والرواية.
وفيه : أن الظاهر من قوله (ع) : « لا يمس الكتاب » أن الموضوع مس الكتابة ، والاقتصار على مورده جمود لا
يساعد عليه العرف.
نعم صرّح الشهيد
في الذكرى [١] بجواز مس الدراهم المكتوب عليها القرآن ، لخبر محمد بن مسلم عن الباقر (ع) : إنى
لأوتى بالدرهم فآخذه وإني لجنب ، ثمَّ ذكر أن عليه سورة من القرآن. وكأنه يريد بالخبر صحيح البزنطي عن محمد بن مسلم عن أبي
جعفر (ع) [٢]. لكن يظهر
[١] في الملحق الأول
للمقام الرابع في النفاس ص : ٣٤.