أنه الأقرب ،
واستدل عليه بأن فمه أنظف من غيره ، ولهذا كانت نكهته أطيب من غيره من الحيوانات ،
لكثرة لهثته. وهو كما ترى.
[١] كما في
المختلف ، وقال فيه إنه اختاره في أكثر كتبه ، وحكي عن الموجز ، والروضة ،
والمدارك. لصحيح ابن جعفر (ع)
: « سألته عن خنزير يشرب من إناء ، كيف
يصنع به؟ (ع) : يغسل سبع مرات » [١].
وعن المبسوط ، والخلاف ،
وغيرهما : إلحاقه بالكلب ، وعن الثاني الاستدلال له بأنه يسمى كلباً. وفيه : أنه
مجاز لا يحمل عليه اللفظ بدون قرينة.
[٢] كما عن
المشهور. لموثق عمار : «
اغسل الإناء الذي تصيب فيه الجرذ ميتاً سبع مرات » [٢]. وفي الشرائع ، والقواعد ، وعن غيرهما : كفاية الثلاث.
لموثقة المتقدم في مطلق النجاسة. وفيه : أنه مطلق يجب حمله على هذا المقيد.
[٣] لا البحرية.
وحكي عن العين والمحيط : أنه ذكر الفأر ، وعن النهاية : أنه الذكر الكبير منه ،
وعن الصحاح ، والمغرب : أنه ضرب منه ، وعن ابن سيده : أنه ضرب منها أعظم من
اليربوع أكدر في ذنبه سواد ، وعن الجاحظ : الفرق بينه وبين الفأر كالفرق بين
الجواميس والبقر والبخاتي والعراب ، وعن بعض : أنه الضخم من الفئران ، ويكون في
الفلوات وهو في عرفنا اليوم معروف يسكن البيوت والفلوات.