قال في كشف اللثام
: « وفي الصحاح : ذو الحليفة : موضع. وفي القاموس : موضع على ستة أميال من المدينة
، وهو ماء لبني جشم. وفي تحرير النووي : بضم الحاء المهملة ، وفتح اللام ، وبالفاء
: على نحو ستة أميال من المدينة ـ وقيل : سبعة ، وقيل : أربعة ـ ومن مكة نحو عشرة
مراحل. ونحو منه في تهذيبه. وفي المصباح المنير : ماء من مياه بني جشم ثمَّ سمي به
الموضع ، وهو ميقات أهل المدينة ، نحو مرحلة منها. ويقال : على ستة أميال. قلت :
ويقال : على ثلاثة ، ويقال : على خمسة ونصف. وفي المبسوط والتذكرة : أنه مسجد
الشجرة ، وأنه على عشرة مراحل عن مكة ، وعن المدينة ميل. ووجه : بأنه ميل الى
منتهى العمارات في وادي العقيق التي ألحقت بالمدينة. وقال فخر الإسلام في شرح
الإرشاد : ويقال لمسجد الشجرة : ذو الحليفة. وكان قبل الإسلام اجتمع فيه ناس
وتحالفوا. ونحوه في التنقيح. وقيل : الحليفة تصغير الحلفة ـ بفتحات ـ واحدة
الحلفاء ، وهو النيات المعروف. وينص على ستة أميال : صحيح ابن سنان عن الصادق (ع)
.. إلى أن قال : وقال المسهوري في خلاصة الوفاء : قد اختبرت فكان من عتبة باب
المسجد النبوي ـ المعروف بباب السلام ـ إلى عتبة مسجد الشجرة بذي الحليفة تسعة عشر
ألف ذراع ، وسبعمائة ذراع ، واثنان وثلاثون ذراعاً ونصف ذراع .. ».
ولا ريب في عدم
الفائدة في هذا الاختلاف ، لأن المسجد لم يزل
نام کتاب : مستمسك العروة الوثقى نویسنده : الحكيم، السيد محسن جلد : 11 صفحه : 252