نام کتاب : مستمسك العروة الوثقى نویسنده : الحكيم، السيد محسن جلد : 11 صفحه : 157
التوزيع على
الجهات الأربع ، فيكون من كل جهة اثنا عشر ميلاً [١]. منافية لظاهر تلك الأخبار
[٢]. وأما صحيحة حريز ـ الدالة على أن حد البعد ثمانية عشر ميلاً ـ فلا عامل بها.
كما لا عامل بصحيحتي حماد بن عثمان والحلبي ، الدالتين على أن الحاضر من كان دون
المواقيت إلى مكة [٣]. وهل يعتبر الحد المذكور من مكة أو من المسجد؟ وجهان [٤] ،
لا يساعد على
الأقل منها. بل الظاهر اختصاصه بأهل مكة لا غير ، فان مواضعهم هي التي حاضرة مع
المسجد الحرام لاجتماعها معه ، وأما الخارج عن مكة من المواضع فهي غير حاضرة مع
المسجد ، لعدم اجتماعها معه. مع أنه لو سلم ذلك فرواية التحديد بالثمانية
والأربعين تكون مفسرة للمراد وشارحة له ، على وجه يجب الخروج عن ظاهر الكلام
لأجلها.
[١] هذه دعوى
ادعاها ابن إدريس (ره). وفي كشف اللثام والجواهر : حاول في ذلك رفع الخلاف بين
الأصحاب.
[٢] من دون ملجئ
إلى ذلك.
[٣] على ما عرفت
الإشارة إليه. يظهر ذلك لمن لا حظ كتب الأصحاب.
[٤] بل يظهر من
كلماتهم أن فيه قولين ، فعن المبسوط ، أنه قال : « كل من كان بينه وبين المسجد
اثنا عشر ميلاً من جوانب البيت .. ». ونحوه كلامه في الاقتصاد والجمل ، ومثله ما في
التحرير : « من كان بين منزله وبين المسجد اثنا عشر ميلاً .. ». لكن في القواعد
قال : « من نأى عن مكة باثني عشر ميلاً من كل جانب .. ». ونحوه غيره. وهذا
الاختلاف يحتمل أن يكون اختلافاً بمحض العبارة ، ومراد الجميع
نام کتاب : مستمسك العروة الوثقى نویسنده : الحكيم، السيد محسن جلد : 11 صفحه : 157