المتقدم ، الذي
رواه في التهذيب في آخر كتاب الحج [١] ، بناء على ما في المعتبر من أنه معلوم أن هذه المواضع
أكثر من اثني عشر ميلاً. وعن القاموس : أن بطن مر : موضع من مكة على مرحلة. وفي
تاريخ البلدان لليعقوبي [٢] : أنه واقع في طريق مكة إلى المدينة ، فمن مكة إليه ثمَّ
إلى عسفان ، ثمَّ إلى قديد ، ثمَّ إلى الجحفة ، ثمَّ إلى الأبواء ، ثمَّ إلى سقيا
بني غفار ، ثمَّ إلى العرج ، ثمَّ إلى الرويثة ، ثمَّ إلى الروحاء ، ثمَّ إلى
السيالة ، ثمَّ إلى ملل ، ثمَّ إلى الحفيرة ، ثمَّ إلى ذي الحليفة. وعن الواقدي :
بين مكة ومر خمسة أميال. وسَرِف ـ ككتف ـ : موضع قريب للتنعيم. وعن النهاية ـ في حديث
تزويج ميمونة بسرف ـ : هو ـ بكسر الراء ـ موضع من مكة على عشرة أميال. وقيل : أقل
، وأكثر. وعن المجلسي الأول (ره) أن سرف ـ ككتف ـ موضع قرب التنعيم ، على عشرة
أميال ـ تقريباً ـ من مكة ..
وكصحيح الحلبي عن أبي عبد الله (ع) قال :
« في حاضِرِي
الْمَسْجِدِ الْحَرامِ قال (ع) : ما دون المواقيت إلى مكة فهو
حاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وليس لهم متعة » [٣]. وصحيح حماد بن
عثمان عن أبي عبد الله (ع) : « في حاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرامِ قال
(ع) : ما دون الأوقات إلى مكة » [٤]. بناء على أن المراد ما دون جميعها ، فإنها على هذا الحد أو
أكثر. فإن يلملم جبل على مرحلتين من مكة ، واقعة في طريق أهل مكة إلى اليمن ،
المرحلة الأولى ـ على ما ذكره اليعقوبي في تاريخ البلدان [٥] ـ : الملكان
[١] تقدم ذكر
الروايتين في أوائل الفصل تقريباً. فلاحظ.