وهي مذكورة في بعض
أبواب شهادات الوسائل فراجعها. مضافا الى ما دل على قبول التوبة ، وأنها ماحية
للذنوب ، من الآيات [١] والروايات [٢]. فلاحظ وتأمل.
هذا وفي المقام
مباحث شريفة ، منها البحث عن اعتبار الاجتناب عن منافيات المروءة في العدالة ،
والبحث عن انقسام المعصية إلى كبيرة وصغيرة ، والميزان الفارق بينهما ، وطريق
إثبات كون المعصية كبيرة ، وغير ذلك. تركنا التعرض لها اعتماداً على التعرض لها
عند تعرض المصنف [ ره ] في شرائط الإمام من مباحث صلاة الجماعة. والله سبحانه ولي
التوفيق.
[١] اعلم أن
الطريق إلى إثبات العدالة أمور : الأول : العلم الوجداني ، سواء أحصل من حسن
الظاهر ، أم من الشياع ، أم من غيرهما. ولا إشكال في كونه طريقاً إليها ، لكونه
حجة بالذات في نظر العقل ، كما هو محرر في محله.
الثاني : البينة
بلا إشكال ظاهر ، وهو واضح بناء على عموم حجيتها ، كما سيأتي تقريبه في مباحث
المياه [٣] إن شاء الله. أما بناء على عدمه فقد تستفاد حجيتها في
المقام ـ مما في ذيل صحيح ابن أبي يعفور المتقدم [٤] من قوله (ع) :
« فإذا سئل عنه في قبيلته ومحلته قالوا ما رأينا منه إلا
[١] وهي كثيرة يسهل
الاطلاع عليها بالاستعانة بمعاجم الآيات.
[٢] الوسائل باب :
٤٧ ، ٨٢ ، ٨٣ ، ٨٥ ، ٨٦ ، ٨٩ ، ٩٢ من أبواب جهاد النفس ويوجد في أبواب أخر أيضاً.