لهم (ع) وهو
الناصب لشيعتهم (ع) من حيث كونهم شيعة لهم من باب : صديق العدو عدو. وهذا هو
المتعين. فلاحظ وتأمل.
ومما ذكرنا يظهر
حكم فرق الشيعة غير الاثنا عشرية كالكيسانية ، والزيدية والفطحية ، والإسماعيلية ،
والواقفية وغيرهم ، وأن مقتضى الأصل طهارتهم ولا دليل يقتضي الخروج عنه ، إلا أن
ينطبق عليه أحد العناوين النجسة المتقدمة ، وما عن الجواد (ع) ، من أن الزيدية
والواقفة والنصاب بمنزلة واحدة [١]. محمول على وحدة المنزلة في الآخرة ، ومثله ما عن الكشي عن عمر بن يزيد من قول الصادق (ع)
: « إن من شيعتنا بعدنا من هم شر من
النصاب ... [ إلى أن قال ] (ع)
: إنهم قوم يفتنون بزيد ويفتنون بموسى (ع) » [٢]. وما في الخرائج عمن كتب إلى أبي محمد (ع) : يسأله
عن الواقفة ، من قوله (ع) : « من جحد
إماما من الله تعالى ، أو زاد إماما ليست إمامته من الله تعالى ، كان كمن قال : إِنَّ اللهَ ثالِثُ
ثَلاثَةٍ ... » [٣].
[١] كما في كشف
الغطاء. وكأنه لكون السب طريقا الى تحقق النصب ـ بناء على ما عرفت من عموم نجاسة
الناصب للناصب لهم (ع) ـ وإلا فليس في الأدلة ما يدل على نجاسة الساب من حيث صدور
السب منه.
[٢] لقاعدة
الطهارة. ولا مجال لاستصحاب عدم الإسلام الثابت حال الصغر ، لأن ذلك العدم ليس
كفراً ، سواء اكان الكفر وصفا وجوديا