responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسالك الأفهام إلى تنقيح شرائع الإسلام نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 8  صفحه : 363

..........


صحبتها لمرض أو كبر، و لا يدعوها إلى فراشه، أو يهمّ بطلاقها، فلا شيء عليه، و يحسن أن تسترضيه بترك بعض حقّها من القسم و النفقة، قال اللّه تعالى وَ إِنِ امْرَأَةٌ خٰافَتْ مِنْ بَعْلِهٰا نُشُوزاً أَوْ إِعْرٰاضاً فَلٰا جُنٰاحَ عَلَيْهِمٰا أَنْ يُصْلِحٰا بَيْنَهُمٰا صُلْحاً [1]. و روي عن ابن عباس- رضي اللّه عنه- أن النبي (صلى اللّه عليه و آله) همّ بطلاق سودة فقالت: لا تطلّقني و خلّني مع نسائك، و لا تقسم لي و اجعل يومي لعائشة، فنزلت الآية [2]. و روى الحلبي في الحسن عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) في قول اللّه عزّ و جل وَ إِنِ امْرَأَةٌ خٰافَتْ مِنْ بَعْلِهٰا نُشُوزاً أَوْ إِعْرٰاضاً فقال: «هي المرأة تكون عند الرجل فيكرهها فيقول لها: إنّي أريد أن أطلّقك، فتقول له: لا تفعل إنّي أكره أن يشمت بي، و لكن انظر في ليلتي فاصنع بها ما شئت و ما كان سوى ذلك من شيء فهو لك و دعني على حالتي، فهو قوله تعالى فَلٰا جُنٰاحَ عَلَيْهِمٰا أَنْ يُصْلِحٰا بَيْنَهُمٰا صُلْحاً و هو هذا الصلح» [3].

و ما ذكرناه حكم بذلها الحقّ مع عدم تقصيره. و ظاهر الآية جواز قبوله ذلك و حلّه له و إن كان آثما في نشوزه، و كذلك عبارة المصنف. و الحكم فيه كذلك، لأن مثل ذلك لا يعدّ إكراها على بذل حقّها و إن أثم في تقصيره. نعم، لو قهرها على بذله فلا شبهة في عدم حلّه. و يظهر من رواية الحلبي تفسير الآية بالمعنى الأول خاصّة.

و هو أولى.


[1] النساء: 128.

[2] مجمع البيان 3: 120 ذيل الآية 128 من سورة النساء، المعجم الكبير للطبراني 24: 32 ح 85، سنن البيهقي 7: 297.

[3] تفسير العياشي 1: 279 ح 284، الكافي 6: 145 ح 2، التّهذيب 8: 103 ح 348، الوسائل 15: 90 ب (11) من أبواب القسم و النّشوز و الشّقاق، ح 1.

نام کتاب : مسالك الأفهام إلى تنقيح شرائع الإسلام نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 8  صفحه : 363
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست