نام کتاب : مسالك الأفهام إلى تنقيح شرائع الإسلام نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 7 صفحه : 9
[و النظر فيه يستدعي فصولا]
و النظر فيه يستدعي فصولا:
[الأول في آداب العقد و الخلوة و لو أحقهما]
الأول في آداب العقد و الخلوة و لو أحقهما
[الأوّل: في آداب العقد]
الأوّل: في آداب العقد فالنكاح مستحبّ لمن تاقت نفسه من الرجال و النساء. (1) و من لم تتق، فيه خلاف، المشهور استحبابه، لقوله (عليه السلام)[1]: «تناكحوا تناسلوا»، و لقوله (صلى اللّه عليه و آله و سلّم): «شرار موتاكم العزّاب»، و لقوله (عليه السلام): «ما استفاد امرؤ فائدة بعد الإسلام أفضل من زوجة مسلمة، تسرّه إذا نظر إليها، و تطيعه إذا أمرها، و تحفظه إذا غاب عنها، في نفسها و ماله».
و ربما احتجّ المانع بأنّ وصف يحيى (عليه السلام) بكونه حصورا يؤذن باختصاص هذا الوصف بالرجحان، فيحمل على ما إذا لم تتق النفس.
و يمكن الجواب بأنّ المدح بذلك في شرع غيرنا لا يلزم منه وجوده في شرعنا.
قوله: «النكاح مستحب لمن تاقت نفسه من الرجال و النساء. إلخ».
(1) اعلم أنّ النكاح مستحبّ مؤكّد لمن تاقت نفسه إليه، أي: اشتاقت، بإجماع المسلمين إلّا من شذّ منهم حيث ذهب إلى وجوبه [2]، و الآيات [3] الدالّة على
[1] كذا في الشرائع. و الظاهر أن الحديث نبويّ. و في متن نسخ المسالك الخطية: (صلى اللّه عليه و آله).