نام کتاب : مسالك الأفهام إلى تنقيح شرائع الإسلام نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 7 صفحه : 409
..........
أرباب الصنائع الدنيّة، كالكنّاس و الحجّام بذوات الدين من العلم و الصلاح و البيوتات من التجّار و غيرهم، لعموم [1] الأدلّة الدالّة على تكافؤ المؤمنين بعضهم لبعض.
و قد روي أنّ النبيّ (صلى اللّه عليه و آله و سلّم) لمّا زوّج المقداد ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب، فتكلّمت في ذلك بنو هاشم، فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله و سلّم): «إنّي إنّما أردت أن تتّضع المناكح» [2]. و زوّج النبي (صلى اللّه عليه و آله و سلّم) ابنته عثمان، و زوّج ابنته زينب بأبي العاص بن الربيع [3]، و ليسا من بني هاشم. و كذلك زوّج عليّ (عليه السلام) ابنته أمّ كلثوم من عمر [4]، و تزوّج عبد اللّه بن عمرو بن عثمان فاطمة بنت الحسين (عليه السلام)[5]، و تزوّج مصعب بن الزبير أختها سكينة [6]، و كلّهم من غير بني هاشم و أو ضع نسبا.
و خالف ابن الجنيد [7] منّا، و اعتبر فيمن تحرم عليهم الصدقة أن لا يتزوّج فيهم إلّا منهم، لئلّا يستحلّ بذلك الصدقة من حرمت عليه إذا كان الولد منسوبا إلى من تحلّ له الصدقة.
[1] لاحظ ص: 401، و الوسائل 14: 43 ب (25) من أبواب مقدمات النكاح ح 1.
[2] التهذيب 7: 395 ح 1581، الوسائل 14: 45 ب (26) من أبواب مقدمات النكاح ح 5.
[3] اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي): 141، الرقم 223، الوسائل 14: 432 ب (11) من أبواب ما يحرم بالكفر ح 14 و كذا: 434 ب (13)، ح 2.
[4] الوسائل 14: 433 ب (12) من أبواب ما يحرم بالكفر، و المستدرك 14: 442 ب (10) من أبواب ما يحرم بالكفر. راجع أيضا الاستيعاب 4: 1954 و سير أعلام النبلاء 3: 500.