نام کتاب : مسالك الأفهام إلى تنقيح شرائع الإسلام نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 3 صفحه : 432
[التاسعة: إذا دفع إلى صاحب الدين عروضا]
التاسعة: إذا دفع إلى صاحب الدين عروضا، على أنّها قضاء و لم يساعره، احتسب بقيمتها يوم القبض. (1)
[العاشرة: يجوز بيع الدّين بعد حلوله على الذي هو عليه و على غيره]
العاشرة: يجوز بيع الدّين بعد حلوله على الذي هو عليه و على غيره. (2)
الجميع هربا من تبعّض الصفقة التي هي عيب إذا المسلم فيه إنّما هو المجموع و قد تعذّر، و في المتخلّف خاصّة لأنّه الّذي تعذّر، فله الرجوع إلى ثمنه، لأنّ الصبر ضرر لا يلزم به، و لحسنة عبد اللّٰه بن سنان [1] عن أبي عبد اللّٰه (عليه السلام). فإن اختار الثالث فالأصحّ أنّ للبائع الفسخ أيضا، لتبعّض الصفقة عليه أيضا، ان لم يكن التأخير بتفريطه، و الّا فلا خيار له. و ما تقدّم من التخيير بين أخذ القيمة الآن مع ما ذكر آت هنا.
قوله: «إذا دفع إلى صاحب الدين- إلى قوله- يوم القبض».
(1) لأنّ جعلها قضاء يقتضي كونها من جنس الدّين، فلمّا لم يكن عند الدفع- الذي هو وقت القضاء- من جنسه فلا بدّ من احتسابها على وجه تصير من الجنس، و ذلك باعتبار قيمتها يومئذ سواء كانت قيميّة أم مثليّة. و لو كان الدّين من غير النقد الغالب احتسب أيضا به يوم دفع العرض قضاء. و يدخل في ملك المدين بمجرّد القبض و إن لم يساعره عليه في الموضعين. و لا يختصّ ذلك بباب السلّم، بل ذكر هذه المسألة في باب الدّين أولى. و هذا الحكم مع الاتّفاق عليه مرويّ في مكاتبة [2] الصفّار.
قوله: «يجوز بيع الدّين بعد حلوله على الذي هو عليه و على غيره».
(2) احترز ببعديّة الحلول عمّا قبله، فلا يصحّ بيعه حينئذ، إذ لا استحقاق للبائع في الذمّة حينئذ. و يشكل بأنّه حقّ ماليّ إلى آخر ما يعتبر في المبيع، فينبغي أن يصحّ بيعه على حالته التي هو عليها، و إن لم تجز المطالبة به قبل الأجل. و هو خيرة