نام کتاب : مسالك الأفهام إلى تنقيح شرائع الإسلام نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 15 صفحه : 406
..........
فقأ عين رجل ذاهبة و هي قائمة، قال: عليه ربع دية العين» [1].
و بمضمونها عمل المفيد [2] و سلّار [3]. و هي ضعيفة السند بأبي جميلة المفضّل بن صالح، و عبد اللّه بن سليمان مجهول الحال. فالعمل بالصحيح متعيّن.
مع أن هذا الراوي روى أيضا بهذا الإسناد عن عبد اللّه بن أبي جعفر عن أبي عبد اللّه (عليه السلام): «في العين العوراء تكون قائمة فتخسف، قال: قضى فيها عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) نصف الدية في العين الصحيحة» [4]. و هي مع مشاركتها للسابقة في الضعف و زيادة لم يعمل بمضمونها أحد من الأصحاب.
و لا فرق على القولين بين أن يكون العور خلقة أو بجناية جان، لأنه عضو أشلّ، و إنما التفصيل في صحيحته كما تقدّم.
و فصّل ابن إدريس هنا فقال: «في العين العوراء الدية كاملة إذا كانت خلقة، أو قد ذهبت بآفة من اللّه تعالى، و إن كانت قد ذهبت و أخذت ديتها، أو استحقّ الدية و إن لم يأخذها، كان فيها ثلث الدية. و هو اختيار شيخنا أبي جعفر في مبسوطه [5] و مسائل خلافه [6]. و ذهب في نهايته [7] إلى أن فيها نصف الدية.
و الأول الذي اخترناه هو الأظهر الذي يقتضيه أصول مذهبنا، و لأن الأصل براءة
[1] الكافي 7: 318 ح 8، التهذيب 10: 270 ح 1061، الوسائل 19: 255 ب «29» من أبواب ديات الأعضاء ح 2.