نام کتاب : مسالك الأفهام إلى تنقيح شرائع الإسلام نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 15 صفحه : 176
درئ عنهما القصاص و الدّية، و ودي المقتول من بيت المال. و هي قضيّة الحسن (عليه السلام).
بعض أصحابنا رفعه إلى أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: «أتي أمير المؤمنين (عليه السلام) برجل وجد في خربة و في يده سكّين متلطّخ بالدم، و إذا رجل مذبوح متشحّط في دمه، فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام): ما تقول؟
قال: يا أمير المؤمنين أنا قتلته.
قال: اذهبوا به فاقتلوه.
فلمّا ذهبوا به ليقتلوه أقبل رجل مسرعا فقال: لا تعجلوا و ردّوه إلى أمير المؤمنين، فردّوه.
فقال: و اللّه يا أمير المؤمنين ما هذا قتل صاحبه، أنا قتلته.
فقال أمير المؤمنين (عليه السلام) للأول: ما حملك على إقرارك على نفسك؟
فقال: يا أمير المؤمنين، و ما كنت أستطيع أن أقول و قد شهدوا عليّ أمثال هؤلاء الرجال، و أخذوني و بيدي سكّين متلطّخ بالدم، و الرجل متشحّط في دمه و أنا قائم عليه، و خفت الضرب فأقررت، و أنا رجل كنت ذبحت بجنب هذه الخربة شاة، فأخذني البول فدخلت الخربة فوجدت الرجل يتشحّط في دمه، فقمت متعجّبا فدخل عليّ هؤلاء فأخذوني.
فقال عليّ (عليه السلام): خذوا هذين فاذهبوا بهما إلى الحسن (عليه السلام)، و قولوا له: ما الحكم فيهما؟
قال: فذهبوا إلى الحسن (عليه السلام) و قصّوا عليه قصّتهما.
فقال الحسن (عليه السلام): قولوا لأمير المؤمنين (عليه السلام): إن كان هذا
نام کتاب : مسالك الأفهام إلى تنقيح شرائع الإسلام نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 15 صفحه : 176