و الرواية رواها الشيخ عن مسمع بن عبد الملك، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام): «أن أمير المؤمنين (عليه السلام) رفع إليه رجل عذّب عبده حتى مات، فضربه مائة نكالا، و حبسه سنة، و غرّمه قيمة العبد، فتصدّق بها عنه» [4].
و في طريقها سهل بن زياد، و ضعفه مشهور، و محمد بن الحسن بن شمّون، و هو غال ضعيف جدّا، و عبد اللّه بن عبد الرحمن الأصمّ، و هو ضعيف ليس بشيء.
و باقي الروايات لم يذكر فيها سوى الكفّارة. و كثير منها صحيح أو حسن أو موثّق. و قد تقدّم [5] في رواية يونس أن قيمته توضع في بيت المال، هو قريب من الصدقة بها.
و بالجملة، فالحكم مشكل، لضعف المستند، و عدم ظهور الإجماع، و إن كانت موافقة ابن إدريس لهم تؤذن به، حيث إنه لا يعمل بالأخبار الصحيحة فكيف بمثل هذه! و الشهيد في الشرح [6] استند إلى فتوى الأصحاب دون الرواية.