نام کتاب : مسالك الأفهام إلى تنقيح شرائع الإسلام نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 14 صفحه : 458
[الباب الرابع في حدّ المسكر و الفقّاع]
الباب الرابع في حدّ المسكر و الفقّاع و مباحثه ثلاثة:
[الأول في الموجب]
الأول في الموجب و هو: تناول المسكر، (1) أو الفقّاع، اختيارا، مع العلم بالتحريم، إذا كان المتناول كاملا. فهذه قيود أربعة.
شرطنا التناول، ليعمّ الشرب و الاصطباغ، و أخذه ممزوجا بالأغذية و الأدوية.
و نعني بالمسكر: ما [هو] من شأنه أن يسكر، فإنّ الحكم يتعلّق بتناول القطرة منه.
و يستوي في ذلك الخمر و جميع المسكرات، التمريّة و الزبيبيّة و العسليّة، و المزر المعمول من الشعير أو الحنطة أو الذرة. و كذا لو عمل من شيئين أو ما زاد.
قوله: «في الموجب و هو تناول المسكر. إلخ».
(1) أراد بالتناول إدخاله إلى البطن بالأكل أو الشرب خالصا و ممتزجا بغيره، سواء بقي مع مزجه متميّزا أم لا. و يخرج من ذلك استعماله بالاحتقان و السعوط حيث لا يدخل الحلق، لأنه لا يعدّ تناولا، فلا يحدّ به و إن حرم. مع احتمال حدّه على تقدير إفساده الصوم.
و على هذا فيحدّ الشارب من كوز ماء وقعت فيه قطرة من خمر، و إن بقي الماء على صفته. و كذا متناول الترياق المشتمل عليه، مع عدم الاضطرار إليه.
نام کتاب : مسالك الأفهام إلى تنقيح شرائع الإسلام نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 14 صفحه : 458