و المراد بالآباء هنا ما يشمل الأجداد، بقرينة الجمع، و لأن الجدّ أدخل في القرب من العمّ و الخال. و يحتمل عدم دخول الأجداد، لأنهم ليسوا آباء حقيقة، بدليل صحّة السلب، و الإطلاق منزّل عليها. و الجمع جاء باعتبار جمع المأذونين في الأكل، قضيّة للمطابقة. و كذا القول في الأمّهات بالنسبة إلى الجدّات. و لا فرق في الإخوة و الأخوات بين كونهم للأبوين أو لأحدهما. و كذا الأعمام و الأخوال.
و المراد ب«ما ملكتم مفاتحه» بيت العبد، لأن ماله ملك السيّد أو من له عليه ولاية. و قيل: الولد، لأنه لم يذكر بالصريح، و ملكه لمفاتحه مبالغة في أولويّة الأب، كما في قوله (صلّى اللّه عليه و آله): «أنت و مالك لأبيك» [4]. و قيل: ما يجده
[1] مسند أحمد 3: 491، صحيح مسلم 4: 1986 ح 32، مجمع الزوائد 4: 172.