responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسالك الأفهام إلى تنقيح شرائع الإسلام نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 12  صفحه : 96

[الثانية: إذا وجد لحم و لا يدرى أ ذكيّ هو أم ميّت؟]

الثانية: إذا وجد لحم (1) و لا يدرى أ ذكيّ هو أم ميّت؟ قيل: يطرح في النار، فإن انقبض فهو ذكيّ، و إن انبسط فهو ميّت.


نعم، يمكن الفرق بينهما بأن النهي في الآية [1] مورده الميتة مطلقا الشامل للانتفاع بجلدها، بخلاف الخنزير، فإن مورده اللحم فلا يتعدّى إلى غيره، للأصل. و هذا حسن.

قوله: «إذا وجد لحم. إلخ».

(1) هذا القول هو المشهور بين الأصحاب، خصوصا المتقدّمين. قال الشهيد- (رحمه الله)- في الشرح: «لم أجد أحدا خالف فيه إلا المحقّق في الشرائع و الفاضل [2]، فإنهما أورداها بلفظ «قيل» المشعر بالضعف» [3]. مع أن المصنف وافقهم في النافع [4]. و في المختلف لم يذكرها في مسائل الخلاف. و لعلّه لذلك.

و استدلّ بعضهم عليه بالإجماع. قال الشهيد- (رحمه الله)-: «و هو غير بعيد» [5].

و يؤيّده موافقة ابن إدريس [6] عليه، فإنه لا يعتمد على أخبار الآحاد، فلو لا فهمه الإجماع لما ذهب إليه.

و الأصل فيه رواية محمد بن يعقوب بإسناده إلى إسماعيل بن عمر، عن شعيب، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) في رجل دخل قرية فأصاب فيها لحما لم يدر أ ذكيّ هو أم ميّت؟ قال: «فاطرحه على النار، فكلّ ما انقبض فهو ذكيّ، و كلّ


[1] المائدة: 3.

[2] إرشاد الأذهان 2: 113.

[3] غاية المراد: 276.

[4] المختصر النافع: 254.

[5] غاية المراد: 276.

[6] السرائر 3: 96.

نام کتاب : مسالك الأفهام إلى تنقيح شرائع الإسلام نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 12  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست