نام کتاب : مسالك الأفهام إلى تنقيح شرائع الإسلام نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 10 صفحه : 14
..........
ذهب إليه الشيخان [1] و أتباعهما [2] و جملة المتأخّرين. و يدلّ عليه من الأخبار صحيحة عبد اللّه بن سنان عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) في رجل أفطر في شهر رمضان متعمّدا يوما واحدا من غير عذر: «قال: يعتق نسمة أو يصوم شهرين متتابعين أو يطعم ستّين مسكينا، فإن لم يقدر تصدّق بما يطيق» [3]. و للشيخ قول آخر في المبسوط [4] أنها مرتّبة إذا كان الإفطار بالجماع.
و ابن أبي عقيل [5] جعلها مرتّبة مطلقا، لما رواه الصدوق: «أن رجلا من الأنصار أتى النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) فقال: هلكت و أهلكت، فقال: و ما أهلكك؟ قال: أتيت امرأتي في شهر رمضان و أنا صائم. فقال له النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم): أعتق رقبة، قال: لا أجد. قال: صم شهرين متتابعين، قال: لا أطيق. قال: تصدّق على ستّين مسكينا، قال: لا أجد. قال: فأتي النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) بعرق خمسة عشر صاعا من تمر، فقال له النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم): خذها فتصدّق بها، فقال له الرجل: و الذي بعثك بالحقّ ما بين لابتيها أحوج منّا إليها، فقال: خذه و كله و أطعم عيالك، فإنه كفّارة لك» [1].
[1] الفقيه 2: 72 ح 309، معاني الأخبار: 336 باب معنى العرق و اللابتين، المقنع: 61، الوسائل 7: 30 ب «8» من أبواب ما يمسك عنه الصائم ح 5. و في المصادر عدا معاني الأخبار: بعذق.
و في نسخ المسالك الخطّية و الحجريّتين: ثمانية عشر صاعا، و في نسخة بدل إحدى الحجريّتين و مصادر الحديث: خمسة عشر.