الفتح ومسجد الفضيخ
وقبور الشهداء ب ( أحد ) خصوصا قبر حمزة عليهالسلام
).
يدل على ذلك
روايات : منها ما رواه الكليني في الصحيح ، عن معاوية بن عمار قال ، قال أبو عبد
الله عليهالسلام : « لا تدع إتيان المشاهد كلها ، مسجد قبا فإنه المسجد الذي أسّس على التقوى
من أول يوم ، ومشربة أم إبراهيم ، ومسجد الفضيخ ، وقبور الشهداء ، ومسجد الأحزاب
وهو مسجد الفتح » قال : « وبلغنا أن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم كان إذا أتى قبور الشهداء قال : « السلام عليكم بما صبرتم
فنعم عقبى الدار » وليكن فيما تقول عند مسجد الفتح : « يا صريخ المكروبين ويا مجيب
دعوة المضطرّين اكشف غمّي وهمّي وكربي كما كشفت عن نبيك همّه وغمّه وكربه وكفيته
هول عدوّه في هذا المكان » [١].
ويستفاد من هذه
الرواية أن مسجد الأحزاب هو مسجد الفتح ، وبه قطع العلاّمة في جملة من كتبه [٢] ، والشهيد في
الدروس [٣].
وقيل : إنما سمّي
مسجد الأحزاب لأن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم دعا فيه يوم الأحزاب فاستجاب الله له وجعل الفتح على يد
أمير المؤمنين عليهالسلام بقتل عمرو بن عبدود وانهزم الأحزاب [٤].
ومسجد الفضيخ
بالضاد والخاء المعجمتين قيل : سمّي بذلك لأنهم كانوا يفضخون فيه التمر قبل
الإسلام أي يشد خونه [٥]. وفي رواية ليث
[١] الكافي ٤ : ٥٦٠
ـ ١ ، الوسائل ١٠ : ٢٧٥ أبواب المزار ب ١٢ ح ١.